لا تكوني ضعيفه.

عندما تعشق المرأة رجلاً حققت معه سعادة أي كان نوعها، امان ، عاطفة ، استقرار ، جنس ، مال، اطفال، بيت ، عائلة وربما كل هذا .. تبدأ المرأة هنا بالإعتقاد بأن هذا الرجل ملكي .. وكلما مر الوقت كلما ازدادت تعلقًا به ، وكلما منحته الكثير والكثير من الحنان والعاطفة لدرجة انه لم يعد ملكها فقط بل اصبح جزءًا منها .. هذا الى هنا نحن لا زلنا في وضعنا الطبيعي وكل شيء لا اعتراض عليه .. لكن عندما يتغير هذا الرجل وتختفي كل هذه النعم وتبقى المرأة على ما هي عليه معتقدة بأنه ملكها وبأنه جزء منها هنا وجب الإعتراض وهنا توجد مشكلة كبيرة .. حيث انها تشعر ربما بما يشبه الموت لأن هناك جزء منها مفقود ، وحياتها ينقصها من فقدته هو بعينه ..

.

قوة المرأة صديقاتي تكمن في هذه المواقف حيث المرأة التي تملك قوة ذاتية وفكر عالي تعلم بأن الناس في حياتنا ضيوف ربما يطيلون البقاء وربما يفضلون الرحيل .. فلا أحد يبقى على حاله ولا أحد يستطيع أن يضمن أحد .. والتفكير في الضمان والتملك امر معقد جدًا .. لذلك القوية فقط هي من تسمح للأزمة ان تمر وتأخذ وقتها يوم واحد من التفكير وباقي الأيام مرحلة تعود وبرمجة .. والضعيفة تعيش الإنكسار والألم والأنين ، ومعاناة تمتد لسنوات كثيرة .. منذ ١٢ عامًا وانا اقول من تتغلب على ذاتها لا يغلبها غير اللي خلقها .. لأن الإنتصار على الذات هو انتصار على الكون الذي نتواجد فيه ، وهذا الإنتصار يخولنا العيش والإستمتاع بكل شبر فيه لأنه يصبح عالمًا جميلًا ومغري لنا .. وليس كما يراه المتشائمون بأنه عالم بائس .

.

المرأة بإمكانها ان تقدم وتعطي وتغدق في العطاء ولكن عندما تنقلب الظروف عليها وعندما يصبح عطائها بلا قيمة عليها ان تتوقف عن الغباء وان لا تتوسل أحدًا ، ولا تنتظر أحد لتعطيه وهو اساسًا استغنى عن عطائها واستغنى عنها .

لا تكوني ضعيفه بل كوني امرأة مستعدة لكل تقلبات البشر !